النصّ القرآنيّ
يعدّ النّصّ القرآنيّ أهم النصوص العربيّة. وقد لقي عناية كبيرة منذ نزوله على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مروراً بمراحل عديدة من كتابته وجمعه وتدوينه.
وقد تطوّرت كتابة النّصّ القرآنيّ عبر العصور بتطوّر الكتابة العربية؛ فأضيفت النقاط إلى الحروف التي لم تكن من قبل منقوطة، ثم أضيفت حركات الضبط والعلامات الخاصة (كعلامات الوقف، وعلامات الحزب ونصف الحزب وربع الحزب) لاحقاً، حتى استقرّ على النصّ المتعارف عليه حالياً في المصاحف الشريفة.
كتابة النصّ القرآنيّ بالرّسم العثمانيّ
من المعروف أنّ كتابة القرآن الكريم تتبع ما يسمّى بالرّسم العثمانيّ، وهي كتابة خاصّة، تختلف إلى حدّ ما عن الكتابة المتعارف عليها وفق قواعد الإملاء العربي الحديث.
يقدم قلم خدمة تحويل النصّ القرآنيّ المكتوب كتابة عادية، إلى نصّ مكتوب بالرسم العثمانيّ بما يوافق المصحف الشريف، مع تصحيح ما قد يطرأ على عملية إدخال النصّ من أخطاء إملائية أو سقوط جزء من النصّ أو إضافة شيء إليه، بحيث يكون المستخدم واثقاً من موافقة النصّ للمصحف، وعدم الوقوع في أيّ خطأ. كذلك يعيّن قلم موضع النصّ القرآنيّ بتحديد السورة والآية أو الآيات الكريمة.
أمثلة:
النص المدخل قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفورالرحيم
الرسم العثماني ﴿قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ
ٱلرَّحِيمُ (53)﴾ (الزمر: 53)
النص المدخل يس، والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين
الرسم العثماني ﴿يس (1) وَٱلْقُرْءَانِ ٱلْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ (3)﴾ (يس: 1-3)
النص المدخل سنه الله التي قد خلت في عبادة
الرسم العثماني ﴿سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِۦ﴾ (غافر: 85)
النص المدخل ويقول الإنسان أإذا مت لسوف أخرج حيا
الرسم العثماني ﴿وَيَقُولُ ٱلْإِنسَٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)﴾ (مريم: 66)
النص المدخل وكفى الله المؤمنين شر القتال
الرسم العثماني ﴿وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ﴾ (الأحزاب: 25)
النص المدخل ترى الملائة حافين من حول العرش
الرسم العثماني ﴿وَتَرَى ٱلْمَلَٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ﴾ (الزمر: 75)
الكلمات المفتاحية:
القرآن، الرسم العثماني، مصحف المدينة المنورة، تحويل الإملاء الحديث إلى رسم عثماني، كتابة المصحف،